ريحان : قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=88فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم ) [ الواقعة : 88 ] . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=12والحب ذو العصف والريحان ) [ الرحمن : 12 ] .
وفي " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " عن النبي صلى الله عليه وسلم : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002898من عرض عليه ريحان ، فلا يرده ، فإنه خفيف المحمل ، طيب الرائحة )
وفي " سنن
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه " : من حديث
أسامة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002899ألا مشمر للجنة ، فإن الجنة لا خطر لها ، هي ورب الكعبة ، نور يتلألأ ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة ، وزوجة [ ص: 288 ] حسناء جميلة ، وحلل كثيرة في مقام أبدا ، في حبرة ونضرة ، في دور عالية سليمة بهية ، قالوا : نعم يا رسول الله ، نحن المشمرون لها قال : قولوا : إن شاء الله تعالى ، فقال القوم : إن شاء الله )
nindex.php?page=treesubj&link=33274الريحان كل نبت طيب الريح ، فكل أهل بلد يخصونه بشيء من ذلك ، فأهل الغرب يخصونه بالآس ، وهو الذي يعرفه العرب من الريحان ،
وأهل العراق والشام يخصونه بالحبق .
فأما الآس ، فمزاجه بارد في الأولى ، يابس في الثانية ، وهو مع ذلك مركب من قوى متضادة ، والأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد ، وفيه شيء حار لطيف ، وهو يجفف تجفيفا قويا ، وأجزاؤه متقاربة القوة ، وهي قوة قابضة حابسة من داخل وخارج معا .
وهو قاطع للإسهال الصفراوي ، دافع للبخار الحار الرطب إذا شم ، مفرح للقلب تفريحا شديدا ، وشمه مانع للوباء ، وكذلك افتراشه في البيت .
ويبرئ الأورام الحادثة في الحالبين إذا وضع عليها ، وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل ، ووضع على الرأس ، قطع الرعاف ، وإذا سحق ورقه اليابس ، وذر على القروح ذوات الرطوبة نفعها ، ويقوي الأعضاء الواهية إذا ضمد به ، وينفع داء الداحس ، وإذا ذر على البثور والقروح التي في اليدين والرجلين ، نفعها .
وإذا دلك به البدن قطع العرق ، ونشف الرطوبات الفضلية ، وأذهب نتن الإبط ، وإذا جلس في طبيخه ، نفع من خراريج المقعدة والرحم ، ومن استرخاء المفاصل ، وإذا صب على كسور العظام التي لم تلتحم ، نفعها .
[ ص: 289 ] ويجلو قشور الرأس وقروحه الرطبة ، وبثوره ، ويمسك الشعر المتساقط ويسوده ، وإذا دق ورقه وصب عليه ماء يسير ، وخلط به شيء من زيت أو دهن الورد ، وضمد به وافق القروح الرطبة والنملة والحمرة ، والأورام الحادة ، والشرى والبواسير .
وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة ، دابغ للمعدة وليس بضار للصدر ولا الرئة لجلاوته ، وخاصيته النفع من استطلاق البطن مع السعال ، وذلك نادر في الأدوية ، وهو مدر للبول ، نافع من لذع المثانة وعض الرتيلاء ، ولسع العقارب ، والتخلل بعرقه مضر ، فليحذر .
وأما الريحان الفارسي الذي يسمى الحبق ، فحار في أحد القولين ، ينفع شمه من الصداع الحار إذا رش عليه الماء ، ويبرد ، ويرطب بالعرض ، وبارد في الآخر ، وهل هو رطب أو يابس ؟ على قولين .
والصحيح : أن فيه من الطبائع الأربع ، ويجلب النوم ، وبزره حابس للإسهال الصفراوي ، ومسكن للمغص ، مقو للقلب ، نافع للأمراض السوداوية .
رَيْحَانٌ : قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=88فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) [ الْوَاقِعَةِ : 88 ] . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=12وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ) [ الرَّحْمَنِ : 12 ] .
وَفِي " صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002898مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ رَيْحَانٌ ، فَلَا يَرُدَّهُ ، فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمِلِ ، طَيِّبُ الرَّائِحَةِ )
وَفِي " سُنَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنِ مَاجَهْ " : مِنْ حَدِيثِ
أسامة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002899أَلَا مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ لَا خَطَرَ لَهَا ، هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، نُورٌ يَتَلَأْلَأُ ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ ، وَقَصْرٌ مَشِيدٌ ، وَنَهْرٌ مُطَّرِدٌ ، وَثَمَرَةٌ نَضِيجَةٌ ، وَزَوْجَةٌ [ ص: 288 ] حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِي مَقَامٍ أَبَدًا ، فِي حِبَرَةٍ وَنَضْرَةٍ ، فِي دُورٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ ، قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا قَالَ : قُولُوا : إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، فَقَالَ الْقَوْمُ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ )
nindex.php?page=treesubj&link=33274الرَّيْحَانُ كُلُّ نَبْتٍ طَيِّبِ الرِّيحِ ، فَكُلُّ أَهْلِ بَلَدٍ يَخُصُّونَهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَأَهْلُ الْغَرْبِ يَخُصُّونَهُ بِالْآسِ ، وَهُوَ الَّذِي يَعْرِفُهُ الْعَرَبُ مِنَ الرَّيْحَانِ ،
وَأَهْلُ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ يَخُصُّونَهُ بِالْحَبَقِ .
فَأَمَّا الْآسُ ، فَمِزَاجُهُ بَارِدٌ فِي الْأُولَى ، يَابِسٌ فِي الثَّانِيَةِ ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُرَكَّبٌ مِنْ قُوًى مُتَضَادَّةٍ ، وَالْأَكْثَرُ فِيهِ الْجَوْهَرُ الْأَرْضِيُّ الْبَارِدُ ، وَفِيهِ شَيْءٌ حَارٌّ لَطِيفٌ ، وَهُوَ يُجَفِّفُ تَجْفِيفًا قَوِيًّا ، وَأَجْزَاؤُهُ مُتَقَارِبَةُ الْقُوَّةِ ، وَهِيَ قُوَّةٌ قَابِضَةٌ حَابِسَةٌ مِنْ دَاخِلٍ وَخَارِجٍ مَعًا .
وَهُوَ قَاطِعٌ لِلْإِسْهَالِ الصَّفْرَاوِيِّ ، دَافِعٌ لِلْبُخَارِ الْحَارِّ الرَّطْبِ إِذَا شُمَّ ، مُفْرِحٌ لِلْقَلْبِ تَفْرِيحًا شَدِيدًا ، وَشَمُّهُ مَانِعٌ لِلْوَبَاءِ ، وَكَذَلِكَ افْتِرَاشُهُ فِي الْبَيْتِ .
وَيُبْرِئُ الْأَوْرَامَ الْحَادِثَةَ فِي الْحَالِبَيْنِ إِذَا وُضِعَ عَلَيْهَا ، وَإِذَا دُقَّ وَرَقُهُ وَهُوَ غَضٌّ وَضُرِبَ بِالْخَلِّ ، وَوُضِعَ عَلَى الرَّأْسِ ، قَطَعَ الرُّعَافَ ، وَإِذَا سُحِقَ وَرَقُهُ الْيَابِسُ ، وَذُرَّ عَلَى الْقُرُوحِ ذَوَاتِ الرُّطُوبَةِ نَفَعَهَا ، وَيُقَوِّي الْأَعْضَاءَ الْوَاهِيَةَ إِذَا ضُمِّدَ بِهِ ، وَيَنْفَعُ دَاءَ الدَّاحِسِ ، وَإِذَا ذُرَّ عَلَى الْبُثُورِ وَالْقُرُوحِ الَّتِي فِي الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ ، نَفَعَهَا .
وَإِذَا دُلِّكَ بِهِ الْبَدَنُ قَطَعَ الْعَرَقَ ، وَنَشَّفَ الرُّطُوبَاتِ الْفَضْلِيَّةَ ، وَأَذْهَبَ نَتْنَ الْإِبِطِ ، وَإِذَا جُلِسَ فِي طَبِيخِهِ ، نَفَعَ مِنْ خَرَارِيجِ الْمَقْعَدَةِ وَالرَّحِمِ ، وَمِنِ اسْتِرْخَاءِ الْمَفَاصِلِ ، وَإِذَا صُبَّ عَلَى كُسُورِ الْعِظَامِ الَّتِي لَمْ تَلْتَحِمْ ، نَفَعَهَا .
[ ص: 289 ] وَيَجْلُو قُشُورَ الرَّأْسِ وَقُرُوحَهُ الرَّطْبَةَ ، وَبُثُورَهُ ، وَيُمْسِكُ الشَّعْرَ الْمُتَسَاقِطَ وَيُسَوِّدُهُ ، وَإِذَا دُقَّ وَرَقُهُ وَصُبَّ عَلَيْهِ مَاءٌ يَسِيرٌ ، وَخُلِطَ بِهِ شَيْءٌ مِنْ زَيْتٍ أَوْ دُهْنِ الْوَرْدِ ، وَضُمِّدَ بِهِ وَافَقَ الْقُرُوحَ الرَّطْبَةَ وَالنَّمْلَةَ وَالْحُمْرَةَ ، وَالْأَوْرَامَ الْحَادَّةَ ، وَالشَّرَى وَالْبَوَاسِيرَ .
وَحَبُّهُ نَافِعٌ مَنْ نَفْثِ الدَّمِ الْعَارِضِ فِي الصَّدْرِ وَالرِّئَةِ ، دَابِغٌ لِلْمَعِدَةِ وَلَيْسَ بِضَارٍّ لِلصَّدْرِ وَلَا الرِّئَةِ لِجَلَاوَتِهِ ، وَخَاصِّيَّتُهُ النَّفْعُ مِنِ اسْتِطْلَاقِ الْبَطْنِ مَعَ السُّعَالِ ، وَذَلِكَ نَادِرٌ فِي الْأَدْوِيَةِ ، وَهُوَ مُدِرٌّ لِلْبَوْلِ ، نَافِعٌ مَنْ لَذْعِ الْمَثَانَةِ وَعَضِّ الرُّتَيْلَاءِ ، وَلَسْعِ الْعَقَارِبِ ، وَالتَّخَلُّلُ بِعِرْقِهِ مُضِرٌّ ، فَلْيُحْذَرْ .
وَأَمَّا الرَّيْحَانُ الْفَارِسِيُّ الَّذِي يُسَمَّى الْحَبَقَ ، فَحَارٌّ فِي أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ ، يَنْفَعُ شَمُّهُ مِنَ الصُّدَاعِ الْحَارِّ إِذَا رُشَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ ، وَيُبَرِّدُ ، وَيُرَطِّبُ بِالْعَرَضِ ، وَبَارِدٌ فِي الْآخَرِ ، وَهَلْ هُوَ رَطْبٌ أَوْ يَابِسٌ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ .
وَالصَّحِيحُ : أَنَّ فِيهِ مِنَ الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ ، وَيَجْلِبُ النَّوْمَ ، وَبَزْرُهُ حَابِسٌ لِلْإِسْهَالِ الصَّفْرَاوِيِّ ، وَمُسَكِّنٌ لِلْمَغَصِ ، مُقَوٍّ لِلْقَلْبِ ، نَافِعٌ لِلْأَمْرَاضِ السَّوْدَاوِيَّةِ .