فصل في أمرائه صلى الله عليه وسلم
منهم باذان بن ساسان ، من ولد بهرام جور ، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل اليمن كلها بعد موت ، فهو كسرى . أول أمير في الإسلام على اليمن ، وأول من أسلم من ملوك العجم
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موت باذان ابنه شهر بن باذان على صنعاء وأعمالها . ثم قتل شهر ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على صنعاء . خالد بن سعيد بن العاص
وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجر بن أبي أمية المخزومي كندة والصدف فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسر إليها ، فبعثه أبو بكر إلى قتال أناس من المرتدين .
[ ص: 122 ] وولى زياد بن أمية الأنصاري حضرموت .
وولى أبا موسى الأشعري زبيد وعدن والساحل .
وولى الجند . معاذ بن جبل
وولى أبا سفيان صخر بن حرب نجران .
وولى ابنه يزيد تيماء .
وولى عتاب بن أسيد مكة ، وإقامة الموسم بالحج بالمسلمين سنة ثمان وله دون العشرين سنة .
وولى علي بن أبي طالب الأخماس باليمن والقضاء بها .
وولى عمرو بن العاص عمان وأعمالها .
وولى الصدقات جماعة كثيرة ، لأنه كان لكل قبيلة وال يقبض صدقاتها ، فمن هنا كثر عمال الصدقات .
وولى أبا بكر إقامة الحج سنة تسع ، وبعث في إثره عليا يقرأ على الناس سورة ( براءة ) فقيل : لأن أولها نزل بعد خروج أبي بكر إلى الحج . وقيل : بل لأن عادة العرب كانت أنه لا يحل العقود ويعقدها إلا المطاع ، أو رجل من أهل بيته . وقيل : أردفه به عونا له ومساعدا . ولهذا قال له الصديق : ( أمير أو مأمور ؟ قال : بل مأمور ) .
وأما أعداء الله الرافضة ، فيقولون عزله بعلي ، وليس هذا ببدع من بهتهم وافترائهم .
[ ص: 123 ] واختلف الناس ، هل كانت هذه الحجة قد وقعت في شهر ذي الحجة ، أو كانت في ذي القعدة من أجل النسيء ؟ على قولين ، والله أعلم .