حرف الراء
رطب : قال الله تعالى لمريم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=25وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا ) [ مريم : 25 ] .
وفي " الصحيحين " عن
عبد الله بن جعفر ، قال : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002896رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب ) .
وفي " سنن
أبي داود " عن
أنس قال : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002897nindex.php?page=treesubj&link=2437كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات ، حسا حسوات من ماء ) .
[ ص: 287 ] طبع الرطب طبع المياه حار رطب ، يقوي المعدة الباردة ويوافقها ، ويزيد في الباه ، ويخصب البدن ، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة ، ويغذو غذاء كثيرا .
وهو من أعظم الفاكهة موافقة
لأهل المدينة وغيرها من البلاد التي هو فاكهتهم فيها ، وأنفعها للبدن ، وإن كان من لم يعتده يسرع التعفن في جسده ، ويتولد عنه دم ليس بمحمود ، ويحدث في إكثاره منه صداع وسوداء ، ويؤذي أسنانه ، وإصلاحه بالسكنجبين ونحوه .
وفي فطر النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم عليه ، أو على التمر ، أو الماء تدبير لطيف جدا ، فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء ، فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء ، والحلو أسرع شيء وصولا إلى الكبد ، وأحبه إليها ، ولا سيما إن كان رطبا ، فيشتد قبولها له ، فتنتفع به هي والقوى ، فإن لم يكن ، فالتمر لحلاوته وتغذيته ، فإن لم يكن ، فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة ، وحرارة الصوم ، فتتنبه بعده للطعام ، وتأخذه بشهوة .
حَرْفُ الرَّاءِ
رُطَبٌ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمَرْيَمَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=25وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ) [ مَرْيَمَ : 25 ] .
وَفِي " الصَّحِيحَيْنِ " عَنْ
عبد الله بن جعفر ، قَالَ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002896رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ ) .
وَفِي " سُنَنِ
أبي داود " عَنْ
أنس قَالَ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002897nindex.php?page=treesubj&link=2437كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتَمَرَاتٍ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَمَرَاتٌ ، حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ ) .
[ ص: 287 ] طَبْعُ الرُّطَبِ طَبْعُ الْمِيَاهِ حَارٌّ رَطْبٌ ، يُقَوِّي الْمَعِدَةَ الْبَارِدَةَ وَيُوَافِقُهَا ، وَيَزِيدُ فِي الْبَاهِ ، وَيُخْصِبُ الْبَدَنَ ، وَيُوَافِقُ أَصْحَابَ الْأَمْزِجَةِ الْبَارِدَةِ ، وَيَغْذُو غِذَاءً كَثِيرًا .
وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْفَاكِهَةِ مُوَافَقَةً
لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْبِلَادِ الَّتِي هُوَ فَاكِهَتُهُمْ فِيهَا ، وَأَنْفَعُهَا لِلْبَدَنِ ، وَإِنْ كَانَ مَنْ لَمْ يَعْتَدْهُ يُسْرِعُ التَّعَفُّنَ فِي جَسَدِهِ ، وَيَتَوَلَّدُ عَنْهُ دَمٌ لَيْسَ بِمَحْمُودٍ ، وَيُحْدِثُ فِي إِكْثَارِهِ مِنْهُ صُدَاعٌ وَسَوْدَاءُ ، وَيُؤْذِي أَسْنَانَهُ ، وَإِصْلَاحُهُ بِالسَّكَنْجِبَيْنِ وَنَحْوِهِ .
وَفِي فِطْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّوْمِ عَلَيْهِ ، أَوْ عَلَى التَّمْرِ ، أَوِ الْمَاءِ تَدْبِيرٌ لَطِيفٌ جِدًّا ، فَإِنَّ الصَّوْمَ يُخَلِّي الْمَعِدَةَ مِنَ الْغِذَاءِ ، فَلَا تَجِدُ الْكَبِدُ فِيهَا مَا تَجْذِبُهُ وَتُرْسِلُهُ إِلَى الْقُوَى وَالْأَعْضَاءِ ، وَالْحُلْوُ أَسْرَعُ شَيْءٍ وُصُولًا إِلَى الْكَبِدِ ، وَأَحَبُّهُ إِلَيْهَا ، وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ رُطَبًا ، فَيَشْتَدُّ قَبُولُهَا لَهُ ، فَتَنْتَفِعُ بِهِ هِيَ وَالْقُوَى ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ، فَالتَّمْرُ لِحَلَاوَتِهِ وَتَغْذِيَتِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ، فَحَسَوَاتُ الْمَاءِ تُطْفِئُ لَهِيبَ الْمَعِدَةِ ، وَحَرَارَةَ الصَّوْمِ ، فَتَتَنَبَّهُ بَعْدَهُ لِلطَّعَامِ ، وَتَأْخُذُهُ بِشَهْوَةٍ .