682 - قرأت على عن أبي الحسين بن الفضل القطان ، أبي بكر : محمد بن الحسن بن زياد النقاش ، قال : نا محمد بن هارون ، بطبرستان ، نا عن أبو حاتم ، قال : " الأصمعي ، مالكا ، حتى لحن ، فذهبت هيبته من قلبي ، وذلك أنني سمعته ، يقول : مطرنا مطرا ، وأي مطرا ، فقلت له في ذلك فقال : كيف لو قد رأيت كنا إذا قلنا له كيف أصبحت ؟ يقول : بخيرا بخيرا وإذا ربيعة بن أبي عبد الرحمن ؟ مالك قد جعل لنفسه قدوة يقتدى به في اللحن ، ثم رأيت في وقت [ ص: 56 ] محمد بن إدريس مالك ، وبعد مالك ، فرأيت رجلا فقيها عالما ، حسن المعرفة ، بين البيان ، عذب اللسان يحتج ويعرب لا يصلح إلا لصدر سرير أو ذروة منبر ، وما علمت أنني أفدته حرفا ، فضلا عن غيره ، ولقد استفدت منه ، ما لو حفظ رجل يسيره لكان عالما " . ما هبت عالما قط ما هبت
وينبغي له أن يواظب على مطالعة كتبه عند وحدته ، ورياضة نفسه في خلوته ، بذكر السؤال والجواب وحكاية الخطأ والصواب ، لئلا ينحصر في مجالس النظر إذا رمقته أبصار من حضر .