بيان وجوه النسخ
يجوز النسخ إلى غير بدل ، كعدة المتوفى عنها زوجها ، فإنها كانت سنة ، ثم نسخ منها ما زاد على أربعة أشهر وعشر إلى غير بدل .
ويجوز النسخ إلى بدل ، كنسخ القبلة من
بيت المقدس إلى الكعبة .
245 - أنا
عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ، أنا
جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، نا
أبو علاثة : محمد بن عمرو بن خالد بن فروخ التميمي ، نا أبي :
nindex.php?page=showalam&ids=16704عمرو بن خالد ، نا
يونس بن راشد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28913 " أول ما نسخ من القرآن كما ذكر لنا ، والله أعلم شأن (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) ، فاستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فصلى نحو
بيت المقدس ، وترك
البيت العتيق ، ثم صرفه الله تعالى إلى
البيت العتيق ، فقال السفهاء من الناس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=142ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ) ، يعنون
بيت المقدس فنسخها وصرفه إلى
البيت العتيق ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) .
[ ص: 250 ] ويجوز النسخ إلى أخف من المنسوخ ، كنسخ وجوب مصابرة الواحد من المسلمين للعشرة من المشركين في الجهاد ، لما علم الله تعالى من ضعف المسلمين ، فنسخ ذلك ، بأن ألزم كل مسلم لقاء رجلين من أهل الشرك .
بَيَانُ وُجُوهِ النَّسْخِ
يَجُوزُ النَّسْخُ إِلَى غَيْرِ بَدَلٍ ، كَعِدَّةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا ، فَإِنَّهَا كَانَتْ سَنَةً ، ثُمَّ نُسِخَ مِنْهَا مَا زَادَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَعَشْرٍ إِلَى غَيْرِ بَدَلٍ .
وَيَجُوزُ النَّسْخُ إِلَى بَدَلٍ ، كَنَسْخِ الْقِبْلَةِ مِنْ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى الْكَعْبَةِ .
245 - أَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ ، أَنَا
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ ، نَا
أَبُو عُلَاثَةَ : مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدِ بْنِ فَرُّوخَ التَّمِيمِيُّ ، نَا أَبِي :
nindex.php?page=showalam&ids=16704عَمْرُو بْنِ خَالِدٍ ، نَا
يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16566عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28913 " أَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ الْقُرْآنِ كَمَا ذُكِرَ لَنَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ شَأْنُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ) ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَصَلَّى نَحْوَ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَتَرَكَ
الْبَيْتَ الْعَتِيقَ ، ثُمَّ صَرَفَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى
الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، فَقَالَ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=142وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ) ، يَعْنُونَ
بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَنَسَخَهَا وَصَرَفَهُ إِلَى
الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) .
[ ص: 250 ] وَيَجُوزُ النَّسْخُ إِلَى أَخَفِّ مِنَ الْمَنْسُوخِ ، كَنَسْخِ وُجُوبِ مُصَابَرَةِ الْوَاحِدِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لِلْعَشْرَةِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فِي الْجِهَادِ ، لِمَا عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ ضِعْفِ الْمُسْلِمِينَ ، فَنَسَخَ ذَلِكَ ، بِأَنْ أَلْزَمَ كُلَّ مُسْلِمٍ لِقَاءَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ .