الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8205 4165 - (8410) - (2\334) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ضرس الكافر مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار كما بين قديد ومكة، وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار".

التالي السابق


* قوله : "مثل البيضاء"؛ قيل: هو اسم جبل، والمراد: أنه تزاد أعضاء الكافر زيادة في تعذيبه بزيادة المماسة للنار، وتشويها لصورته، ولعل ذلك انتفاخ، أو زيادة في البدن، لا لأن الزائد يعذب حتى يلزم تعذيب جزء زائد بلا ذنب، بل ليكون سبيلا لوصول العذاب إلى الأصلي بأبلغ وجه وأشده.

[ ص: 32 ]

* "ومقعده "؛ أي: موضع قعوده.

* "بين قديد" : بالتصغير؛ موضع على ثلاث مراحل من مكة.

* (بذراع الجبار): يحتمل أن المراد هو الله تعالى؛ أي: بذراع من قيراطه قدر أحد، ويومه ألف سنة، فالذراع المضاف إليه يكون على هذا القياس، ويحتمل أن المراد به: الطويل من الناس.

وقيل: أحسبه ملكا من ملوك الأعاجم كان تام الذراع.

وقيل: بل المراد به الملك؛ كما يقال: بذراع الملك، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية