الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5669 [ ص: 320 ] 6015 - حدثنا محمد بن منهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عمر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". [ مسلم: 2625 - فتح: 10 \ 441]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عائشة - رضي الله عنها - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".

                                                                                                                                                                                                                              وحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله سواء.

                                                                                                                                                                                                                              (هذان الحديثان أخرجهما مسلم أيضا) ، والوصاة - بفتح الواو - وقال الجوهري: أوصيته ووصيته بمعنى، والاسم الوصاة .

                                                                                                                                                                                                                              والآية والحديث دالان على حفظ الجار والإحسان إليه برعي ذمته والقيام بحقوقه، ألا ترى تأكيد الله لذكره بعد الوالدين والأقربين فقال: والجار ذي القربى والجار الجنب [النساء: 36].

                                                                                                                                                                                                                              قال أهل التفسير: والجار ذي القربى الذي بينك وبينه قرابة فله حق القرابة وحق الجوار، وعن ابن عباس وغيره: والجار ذي القربى : الجار المجاور ، وقيل: هو الجار المسلم، والجار الجنب : القريب عن ابن عباس. وقيل: هو الذي لا قرابة بينك وبينه، الجنابة: البعد والصاحب بالجنب : الرفيق في السفر عن ابن عباس، وعن علي وابن مسعود: الزوجة. وابن السبيل : المسافر الذي يجتاز بك مارا، عن مجاهد وغيره.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية