الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 770 ] السادس : من عرفت كنيته واختلف في اسمه كأبي بصرة الغفاري ، حميل بضم الحاء المهملة على الأصح ، وقيل : بجيم مفتوحة ، وأبي جحيفة وهب ، وقيل وهب الله ، وأبي هريرة ، عبد الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولا ، وهو أول مكنى بها . وأبي بردة بن أبي موسى . قال الجمهور : عامر وابن معين : الحارث ، وأبي بكر بن عياش المقري ، فيه نحو أحد عشر ، قيل : أصحها شعبة ، وقيل : أصحها اسمه كنيته .

        التالي السابق


        ( القسم السادس : من عرفت كنيته واختلف في اسمه ، كأبي بصرة الغفاري ) بلفظ البلد .

        ( حميل ، بضم الحاء المهملة ) مصغرا ( على الأصح .

        وقيل بجيم مفتوحة ) مكبرا .

        ( وأبي جحيفة وهب ، وقيل : وهب الله .

        وأبي هريرة عبد الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولا ) في اسمه واسم [ ص: 771 ] أبيه ، وهذا قول ابن إسحاق ، وصححه أبو أحمد الحاكم في الكنى ، والرافعي في التذنيب وآخرون .

        ونقله المصنف في تهذيب الأسماء عن البخاري ، والمحققين والأكثرين .

        روى الحاكم في " المستدرك " من طريق ابن إسحاق قال : حدثني بعض أصحابي عن أبي هريرة قال : كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر ، فسميت في الإسلام عبد الرحمن .

        وقيل : اسمه عمير بن عامر ، قاله هشام بن الكلبي وخليفة بن خياط ، وصححه الشرف الدمياط أعلم المتأخرين بالأنساب .

        وقيل : عبد الرحمن بن غنم ، وقيل : عبد الله بن عائذ ، وقيل : عبد الله بن عامر ، وقيل : عبد الله بن عمرو ، وقيل : سكين بن دومة ، وقيل : سكين بن هانئ ، وقيل : سكين بن مل ، وقيل : سكين بن صخر ، وقيل : عامر بن عبد شمس ، وقيل : عامر بن عمير ، وقيل : برير بن عشرقة ، وقيل : عبد نهم ، وقيل : عبد شمس ، وقيل : غنم ، وقيل : عبيد بن غنم ، وقيل : عمرو بن غنم ، وقيل : عمرو بن عامر ، وقيل : سعيد بن الحارث .

        [ ص: 772 ] هذه عشرون قولا اقتصر على حكايتها الحافظ جمال الدين المزي .

        وقال القطب الحلبي : اجتمع في اسمه واسم أبيه نحو أربعين قولا مذكورة بالسند في ترجمته في " تاريخ ابن عساكر " .

        ( وهو أول مكنى بها ) روي عنه : إنما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت أولاد هرة وحشية فحملتها في كمي ، فقيل : ما هذه ؟ فقلت : هرة . قيل : فأنت أبو هريرة .

        قيل : وكان يكنى قبلها أبا الأسود .

        وقال ابن سعد في الطبقات : ثنا روح بن عبادة ، ثنا أسامة بن زيد ، عن عبد الله بن رافع قال : قلت لأبي هريرة : لم كنوك أبا هريرة ؟ قال : كانت لي هريرة صغيرة ، فكنت إذا كان الليل وضعتها في شجرة ، فإذا أصبحت أخذتها فلعبت بها ، فكنوني أبا هريرة .

        ( وأبي بردة بن أبي موسى ) الأشعري ( قال الجمهور ) اسمه : ( عامر .

        و ) قال يحيى ( بن معين : الحارث .

        وأبي بكر بن عياش المقري فيه نحو أحد عشر قولا ، قيل : أصحها شعبة ) ، عبارة [ ص: 773 ] ابن الصلاح : قال ابن عبد البر : إن صح له اسم فهو شعبة لا غير ، وهو الذي صححه أبو زرعة .

        ( وقيل : أصحها اسمه كنيته ) قال ابن عبد البر ، وهذا أصح إن شاء الله تعالى ، لأنه روي عنه أنه قال : ما لي اسم غير أبي بكر ، وصححه المزي .

        وقيل : اسمه محمد ، وقيل : عبد الله ، وقيل : سالم ، وقيل : رؤبة ، وقيل : مسلم ، وقيل : خداش ، وقيل : حماد ، وقيل : حبيب ، وقيل : مطرف .




        الخدمات العلمية