الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( وتقف إمامتهن ) ندبا ( وسطهن ) بسكون السين لورود ذلك عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما ، فإن أمهن خنثى تقدم كالذكر وإمام عراة فيهم بصير ولا ظلمة كإمامة النساء وإلا تقدم عليهم ، ومخالفة ما ذكر مكروهة تفوت فضيلة [ ص: 195 ] الجماعة كما مر ، ثم محل ما تقرر كما جزم به المصنف في مجموعه في باب ستر العورة إذا أمكن وقوفهم صفا وإلا وقفوا صفوفا مع غض البصر .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : وتقف إمامتهن وسطهن ) المراد أن لا تتقدم عليهن وليس المراد استواء من على يمينها ويسارها في العدد خلافا لما توهمه بعض ضعفة الطلبة فليحرر ( قوله وسطهن ) قرر م ر أنها تتقدم يسيرا بحيث تمتاز عنهن ، [ ص: 195 ] وهذا لا ينافي أنها وسطهن ا هـ سم على منهج . فإن لم يحضر إلا امرأة فقط وقفت عن يمينها أخذا مما تقدم في الذكور



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : بسكون السين ) أي ليكون ظرفا إذ هو بفتحها اسم على المشهور نحو ضربت وسطه ، لكن قال الفراء : إذا حسنت فيه بين كان ظرفا نحو قعد وسط القوم ، وإن لم يحسن فاسم نحو احتجم وسط رأسك . قال : ويجوز في كل منهما التسكين والتحريك ، لكن السكون أحسن في الظرف والتحريك أحسن في الاسم : وأما بقية الكوفيين فلا يفرقون بينهما ويجعلونهما ظرفين ، إلا أن ثعلبا قال : يقال وسطا بالسكون في المتفرق الأجزاء نحو وسط القوم ووسط بالتحريك فيما لا تتفرق أجزاؤه نحو وسط الرأس .




                                                                                                                            الخدمات العلمية