الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتين قبل الظهر ) المراد بالمعية هنا التبعية ، والمعنى أنهما اشتركا في كون كل منهما صلاهما لا التجميع ( وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب في بيته ) يحتمل رجوعه للثلاثة قبله ولسنة المغرب فقط ذكره ابن حجر ، وقد أغرب ابن أبي ليلى ، فقال : لا تجزئ سنة المغرب في المسجد ، واستحسنه أحمد ، وقال الحنفي : هذا يفيد أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعدها في المسجد ، قلت : ويساعده قوله ( وركعتين بعد العشاء في بيته ) حيث فصله عما قبله ، فهذا يدل على أنه يجوز أن [ ص: 101 ] يصلي صلاة التطوع في المسجد والبيت ، وإن كان في البيت أفضل للخبر الصحيح .

" أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " .

اعلم أن الحديث رواه البخاري أيضا لكن بزيادة ، ولفظه : كان يصلي قبل الظهر ركعتين ، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف ، فيصلي في بيته ركعتين ، قال : وأخبرتني حفصة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح ، وبدا له الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية