الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ومن لم يجد ثوبا صلى عريانا قاعدا يومئ بالركوع والسجود ) هكذا فعله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فإن صلى قائما أجزأه ) لأن في القعود ستر العورة الغليظة ، وفي القيام أداء هذه الأركان فيميل إلى أيهما شاء ( إلا أن الأول أفضل ) لأن الستر وجب لحق الصلاة وحق الناس ، ولأنه لا خلف له والإيماء خلف عن الأركان .

[ ص: 264 ]

التالي السابق


[ ص: 264 ] قوله هكذا فعله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) روي عن ابن عباس وابن عمر قالا : العاري يصلي قاعدا بالإيماء . وعن عطاء وعكرمة وقتادة مثله . وعن أنس أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبوا في السفينة فانكسرت بهم فخرجوا من البحر عراة فصلوا قعودا لإيماء . قال سبط بن الجوزي : رواه الخلال .

وفي المجتبي : تصلي العراة وحدانا متباعدين ، فإن صلوا بجماعة يتوسطهم الإمام ولو تقدمهم جاز ، ويرسل كل واحد رجليه نحو القبلة ويضع يديه بين فخذيه يومئ إيماء ، ولو أومأ القائم أو ركع وسجد القائم جاز هذا كله إذا لم يجد ما يستتر به من الحشيش والنبات والكلأ .

وعن الحسن المروزي : لو وجد طينا يلطخ به عورته ويبقى عليه [ ص: 265 ] حتى يصلي يفعل ، ولو وجد ما يستر بعض العورة وجب استعماله ويستر القبل والدبر




الخدمات العلمية