الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              - المطلب الثاني: مقاصد الشريعة كمركب إضافي:

              لا يمكن إيجاد تعريف دقيق لهذا المركب الإضافي (مقاصد الشريعة) بمعناه الاصطلاحي عند علماء الإسلام المتقدمين، وإنما اكتفوا بالتنصيص على بعض مقاصد الشريعة أو التقسيم لأنواعها:

              فهذا الإمام الغزالي يذكر مقاصد الشريعة بقوله: «ومقصود الشرع من الخلق خمسة: هو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة» [1] .

              أما الشاطبي فمع عنايته بمقاصد الشريعة ودقيق فهمه لها لم يذكر تعريفا لها سوى بعض الإشارات مثل: «المصلحة جلبا والمفسدة درءا» [2] . [ ص: 99 ] وقد تطرق العلماء المعاصرون إلى تفسير مقاصد الشريعة، منهم الشيخ علال الفاسي، الذي ذكر أن: «المراد بمقاصد الشريعة: الغاية منها والأسرار التي وضعها الشارع عند كل حكم من أحكامها» [3] .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية