الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " ولو صلى في الخوف بطائفة ركعتين ثم سلم ، ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين ثم سلم ، فهكذا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ببطن نخل ( قال المزني ) : وهذا عندي يدل على جواز فريضة خلف من يصلي نافلة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالطائفة الثانية فريضة لهم ونافلة له صلى الله عليه وسلم " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهو صحيح روى الحسن عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليصلح بين طائفتين من العرب فخاف فصلى بأصحابه العصر فقسمهم فرقتين ، فصلى بفرقة ركعتين وسلم ، وبفرقة ركعتين وسلم ، فكان له أربع ركعات ولهم ركعتان وصلى بهم المغرب كذلك له ست ولهم ثلاث ، فإذا أراد الإمام أن يصلي في الخوف كصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ببطن النخل وكان العدو في غير جهة القبلة فعل كفعله فصلى بكل واحدة من الطائفتين جميع الصلاة وسلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية