باب أخبرنا القول عند دفن الميت الربيع قال أخبرنا قال : وإذا وضع الميت في قبر قال من يضعه " بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، وأحب أن يقول " اللهم أسلمه إليك الأشحاء من ولده وأهله وقرابته وإخوانه وفارق من كان يحب قربه ، وخرج من سعة الدار والحياة إلى ظلمة القبر وضيقه ونزل بك ، وأنت خير منزول به إن عاقبته عاقبته بذنبه ، وإن عفوت فأنت أهل العفو اللهم أنت غني عن عذابه ، وهو فقير إلى رحمتك اللهم اشكر حسنته ، وتجاوز عن سيئته ، وشفع جماعتنا فيه واغفر ذنبه ، وافسح له في قبره ، وأعذه من عذاب القبر ، وأدخل عليه الأمان ، والروح في قبره " ، ولا بأس بزيارة القبور أخبرنا الشافعي عن مالك ربيعة يعني ابن أبي عبد الرحمن عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { أبي سعيد الخدري فزوروها ، ولا تقولوا هجرا زيارة القبور } ( قال ، ونهيتكم عن ) : ولكن لا يقال عندها هجر من القول ، وذلك مثل الدعاء بالويل ، والثبور والنياحة فأما إذا زرت تستغفر للميت ويرق قلبك ، وتذكر أمر الآخرة فهذا مما لا أكرهه ، ولا أحب الشافعي للوحشة على البائت ، وقد رأيت الناس عندنا يقاربون من ذوي القرابات في الدفن ، وأنا أحب ذلك ، وأجعل الوالد أقرب إلى القبلة من الولد إذا أمكن ذلك ، وكيفما دفن أجزأ إن شاء الله ، وليس في التعزية شيء مؤقت يقال لا يعدى إلى غيره أخبرنا المبيت في القبور الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي القاسم بن عبد الله بن عمر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال { } ( قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب ) قد عزى قوم من الصالحين بتعزية مختلفة فأحب أن يقول قائل هذا القول ، ويترحم على الميت ، ويدعو لمن خلفه ( قال ) : الشافعي أن المنزل ، والمسجد وطريق القبور ، وبعد الدفن ، ومتى عزى فحسن فإذا شهد الجنازة أحببت أن تؤخر التعزية إلى أن يدفن الميت إلا أن يرى جزعا من المصاب فيعزيه عند جزعه ، ويعزي الصغير والكبير ، والمرأة إلا أن تكون امرأة شابة ولا أحب مخاطبتها إلا لذي محرم ، وأحب لجيران الميت أو ذي قرابته أن يعملوا لأهل الميت في يوم يموت ، وليلته طعاما يشبعهم فإن ذلك سنة ، وذكر كريم ، وهو من فعل أهل الخير قبلنا ، وبعدنا لأنه لما { ، والتعزية من حين موت الميت جعفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا لآل جعفر طعاما فإنه قد جاءهم أمر يشغلهم } أخبرنا جاء نعي الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن ابن عيينة جعفر عن أبيه قال { عبد الله بن جعفر جعفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا لآل جعفر طعاما فإنه قد جاءهم أمر يشغلهم أو ما يشغلهم } شك جاء نعي سفيان ( قال [ ص: 318 ] ) : وأحب لقيم أهل الميت عند المصيبة أن يتعاهد أضعفهم عن احتمالها بالتعزية بما يظن من الكلام والفعل أنه يسليه ، ويكف من حزنه ، وأحب لولي الميت الابتداء بأولى من قضاء دينه فإن كان ذلك يستأخر سأل غرماءه أن يحللوه ويحتالوا به عليه ، وأرضاهم منه بأي وجه كان ، أخبرنا الشافعي عن أبيه عن إبراهيم بن سعد أظنه عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { أبي هريرة } ( قال ) : وأحب إن أوصى بشيء أن نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ، ويجعل ذلك في أقاربه وجيرانه ، وسبيل الخير ، وأحب مسح رأس اليتيم ودهنه ، وإكرامه ، وأن لا ينهر ، ولا يقهر فإن الله عز وجل قد أوصى به يعجل الصدقة عنه