[ ص: 280 ] الخطبة في صلاة الكسوف
( قال ) رحمه الله تعالى ، ويخطب الإمام في صلاة الكسوف نهارا خطبتين يجلس في الأولى حين يصعد المنبر ثم يقوم فإذا فرغ من الخطبة الأولى جلس ثم يقوم فيخطب الثانية فإذا فرغ نزل ( قال الشافعي ) : ويجعلها كالخطب يبدأ بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وحض الناس على الخير ، وأمرهم بالتوبة والتقرب إلى الله عز وجل ويخطب في موضع مصلاه ، ويصلي في المسجد حيث يصلي الجمعة لا حيث يصلي الأعياد ، وإن الشافعي أجزأه إن شاء الله تعالى فإن كان بالموقف ترك ذلك ، وصلى في غيره بعرفة خطب راكبا ، وفصل بين الخطبتين بسكتة كالسكتة إذا خطب على منبره ، وأحب إلي أن يسمع الإمام في ، والعيدين والاستسقاء ، وينصت لها ، وإن الخطبة في الكسوف كرهت ذلك له ، ولا إعادة عليه ، وإن انصرف رجل قبل أن يسمع لها أو تكلم كرهت ذلك له ، ولا إعادة عليه ( قال ترك الإمام الخطبة أو خطب على غير ما أمر به ) : وأحب للقوم بالبادية والسفر ، وحيث لا يجمع فيه الصلاة أن يخطب بهم أحدهم ، ويذكرهم إذا صلوا الكسوف ( قال ) : ولا أحب ذلك للنساء في البيوت لأنه ليس من سنة النساء أن يخطبن إذا لم يكن مع رجال . الشافعي