( قال ) : رحمه الله : أخبرنا الشافعي عن مالك عن أبيه أن هشام بن عروة صلى الصبح فقرأ فيها بسورة البقرة في الركعتين كلتاهما . فقلت أبا بكر : فإنا نكره للإمام أن يقرأ بقريب [ ص: 241 ] من هذا لأن هذا يثقل قال : أفرأيت إن قال لكم قائل : للشافعي يقرأ بسورة البقرة في الصبح في روايتكم في الركعتين معا وأقل أمره أنه قسمها في الركعتين وأنك تكره هذا فكيف رغبت عن قراءة أبو بكر ، وأصحابه متوافرون صلى الله عليه وسلم أبي بكر من الإسلام وأهله بالوضع الذي هو به وقد أخبرنا وأبو بكر عن ابن عيينة ابن شهاب عن أن أنس صلى بالناس الصبح فقرأ بسورة البقرة فقال له أبا بكر : كربت الشمس أن تطلع فقال : لو طلعت لم تجدنا غافلين ورويت عن عمر عمر وعثمان وكرهتها كلها ( قال تطويل القراءة ) : أخبرنا الشافعي عن مالك أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك أن أخبره أنه سمع عبادة بن نسي قيسا يقول : أخبرني أبو عبد الله الصنابحي أنه قدم المدينة في خلافة فصلى وراء أبي بكر المغرب فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورة ، سورة من قصار المفصل ثم قام في الركعة الثالثة فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد أن تمس ثيابه فسمعته قرأ بأم القرآن وهذه الآية { أبي بكر ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } الآية قلت : فإنا نكره للشافعي فهل تستحبه أنت ؟ فقال : نعم وقال لي القراءة في الركعتين الأخيرتين والركعة الأخرى بشيء غير أم القرآن : فكيف تكرهونه وقد رويتموه عن الشافعي وروى أبي بكر عن ابن عيينة أنه حين بلغه عن عمر بن عبد العزيز أخذ به ( قال أبي بكر ) رحمه الله : وقد أخبرنا الشافعي عن مالك عن نافع أنه كان يقرأ في الركعتين الأخيرتين بأم القرآن وسورة ويجمع الأحيان السور في الركعة الواحدة فقلت ابن عمر : فهذا أيضا مما نكرهه فقال : أرويتم عن للشافعي عن ابن عمر أنه قرأ بالنجم فسجد فيها ثم قام فقرأ سورة أخرى فكيف كرهتم هذا وخالفتموهما معا ؟ فقلت عمر : أتستحب أنت هذا ؟ قال : نعم وأفعله . للشافعي