: وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير
} فإن قال قائل : ولعل النبي صلى الله عليه وسلم حرق مال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق أموال بني النضير ثم ترك قيل على معنى ما أنزل الله عز وجل وقد قطع وحرق بخيبر وهي بعد النضير وحرق بالطائف وهي آخر غزاة قاتل بها وأمر أن يحرق على أهل أسامة بن زيد أبنى ( قال ) : رحمه الله تعالى أخبرنا بعض أصحابنا عن الشافعي عبد الله بن جعفر الأزهري قال : سمعت ابن شهاب يحدث عن عروة عن قال { أسامة بن زيد أبنى وأحرق . } الخلاف في التحريق : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أغزو صباحا على أهلقلت رحمه الله تعالى : فهل خالف ما قلت في هذا أحد ؟ فقال : نعم بعض إخواننا من مفتي الشاميين فقلت : إلى أي شيء ذهبوا ؟ قال : إلى أنهم رووا عن للشافعي أنه نهى أن يخرب عامر وأن يقطع شجر مثمر فيها فيما نهى عنه قلت : فما الحجة عليه ؟ قال : ما وصفت من الكتاب والسنة فقلت : علام تعد نهي أبي بكر عن ذلك ؟ فقال الله تعالى أعلم أما الظن به فإنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر فتح أبي بكر الشام فكان على يقين منه فأمر بترك تخريب العامر وقطع المثمر ليكون للمسلمين لا لأنه رآه محرما لأنه قد حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم تحريقه بالنضير وخيبر والطائف فلعلهم أنزلوه على غير ما أنزله عليه والحجة فيما أنزل الله عز وجل في صنيع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وكل شيء في وصية سوى هذا فيه نأخذ . أبي بكر