( قال ) فإن الشافعي رد الجمال مما أخذ منه بحساب ما بقي ، ولم يضمن له الحمولة وذلك بمنزلة المنزل يكتريه والعبد يستأجره ، وإنما تلزمه الحمولة إذا شرطها عليه غير إبل بأعيانها كانت لازمة للجمال بكل حال والكراء لازم للمكتري والكراء بكل حال لا يفسخ أبدا بموتهما ، ولا بموت واحد منهما ، هو في مال الجمال إن مات ومال المكتري إن مات وتحمل ورثة الميت حمولته ، أو وزنها وراكبا مثله وورثة الجمال إن شاءوا قاموا بالكراء وإلا باع السلطان في ماله واستأجر عليه من يوفي المكتري ما شرط له من الحمولة تكارى إبلا بأعيانها فركبها ثم ماتت