10791 4888 - (11175) - (3\23) عن أبي سعيد، وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: إنا حي من ربيعة، وبيننا وبينك كفار مضر، ولسنا نستطيع أن نأتيك إلا في أشهر الحرم، فمرنا بأمر إذا نحن أخذنا به دخلنا الجنة، ونأمر به - أو ندعو - من وراءنا، فقال: "آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا من الغنائم الخمس، وأنهاكم عن أربع: عن الدباء والنقير والحنتم والمزفت". قالوا: وما علمك بالنقير؟ قال: "جذع ينقر، ثم اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - فهذا ليس من الأربع - ، وأقيموا الصلاة،
[ ص: 423 ]
يلقون فيه من القطيعاء - أو التمر - والماء، حتى إذا سكن غليانه، شربتموه، حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف"، وفي القوم رجل أصابته جراحة من ذلك، فجعلت أخبؤها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فما تأمرنا أن نشرب؟ قال: "في الأسقية التي يلاث على أفواهها"، قالوا: إن أرضنا أرض كثيرة الجرذان لا تبقي فيها أسقية الأدم. قال: "وإن أكلته الجرذان " مرتين أو ثلاثا. وقال لأشج عبد القيس: " إن فيك خلتين يحبهما الله - عز وجل - : الحلم والأناة". أن