ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - nindex.php?page=hadith&LINKID=692385 : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ nindex.php?page=treesubj&link=33347_17657_32735يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ.

هَذَا النَّهْيُ خَاصٌّ بِالْجَسَدِ كَمَا ادَّعَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=12997ابْنُ بَطَّالٍ ، وَكَذَا ابْنُ التِّينِ.

وَقَدْ رَوَى nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=16566عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=56 (عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ) قَالَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=675568قَدِمْتُ عَلَى أَهْلِي لَيْلًا وَقَدْ تَشَقَّقَتْ يَدَايَ فَخَلَّقُونِي بِزَعْفَرَانٍ فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يُرَحِّبْ بِي فَقَالَ: "اذْهَبْ فَاغْسِلْ عَنْكَ هَذَا"، فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ جِئْتُ وَقَدْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْهُ رَدْعٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ وَلَمْ يُرَحِّبْ بِي وَقَالَ: "اذْهَبْ فَاغْسِلْ عَنْكَ هَذَا" فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ ثُمَّ جِئْتُ (فَسَلَّمْتُ) فَرَدَّ عَلَيَّ وَرَحَّبَ بِي وَقَالَ: "إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَحْضُرُ جِنَازَةً (لِكَافِرٍ بِخَيْرٍ) وَلَا الْمُتَضَمِّخِ بِالزَّعْفَرَانِ وَلَا الْجُنُبِ" .

وَقَدْ رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَمَّارٍ فَهُوَ حَدِيثٌ مَعْلُولٌ

فَإِنْ قُلْتَ: فَنَهْيُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - عَنِ nindex.php?page=treesubj&link=32735_17657التَّزَعْفُرِ لِلرِّجَالِ مَحْمَلُهُ التَّحْرِيمُ، قِيلَ: لَا، بِدَلِيلِ حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=38عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ، وَرُوِيَ: وَضَرُ صُفْرَةٍ.

[ ص: 22 ] وَزَادَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ: وَبِهِ رَدْعٌ مِنْ زَعْفَرَانٍ، فَقَالَ لَهُ: "مَهْيَمْ .. " الْحَدِيثَ، وَلَمْ يَقُلْ لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَحْضُرُ جِنَازَتَكَ بِخَيْرٍ، وَلَا إِنَّ هَذِهِ الصُّفْرَةَ الَّتِي الْتَصَقَتْ بِجِسْمِكَ حَرَامٌ بَقَاؤُهَا عَلَيْهِ، وَلَا أَمَرَهُ بِغَسْلِهَا، فَدَلَّ أَنَّ نَهْيَهُ عَنْهُ لِمَنْ [لِمَ] يَكُنْ عَرُوسًا إِنَّمَا هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْكَرَاهَةِ; لِأَنَّ تَزَعْفُرَ الْجَسَدِ مِنَ الرَّفَاهِيَةِ الَّتِي نَهَى الشَّارِعُ عَنْهَا بِقَوْلِهِ: nindex.php?page=hadith&LINKID=842741 "الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ" .

قُلْتُ: وَأَعْلَى مِنْ هَذَا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَمْ يَقْصِدْ ذَلِكَ، وَإِنَّمَا وَقَعَ عَلَى وَجْهِ الْمُخَالَطَةِ، وَالنَّهْيُ مَحْمُولٌ عَلَى مَنْ قَصَدَهُ.