أَيْ: هَذَا بَابٌ، قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ هَذَا بِمَعْنَى فَصْلٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ الْكِتَابَ يَجْمَعُ الْأَبْوَابَ، وَالْأَبْوَابَ تَجْمَعُ الْفُصُولَ، وَهَكَذَا بَابٌ بِلَا تَرْجَمَةٍ فِي رِوَايَةِ الْأَكْثَرِينَ، وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=12002أَبِي ذَرٍّ.

(فَإِنْ قُلْتَ): إِذَا ذُكِرَ بَابٌ هَكَذَا مُجَرَّدًا بِمَعْنَى الْفَصْلِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لِلْمَذْكُورِ بَعْدَهُ نَوْعُ تَعَلُّقٍ بِمَا قَبْلَهُ، (قُلْتُ): الْمَذْكُورُ فِيهِ حَدِيثَانِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَتَعَلُّقُ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ الدُّعَاءَ بِتَضْعِيفِ الْبَرَكَةِ وَتَكْثِيرِهَا يَقْتَضِي تَقْلِيلَ مَا يُضَادُّهَا، فَنَاسَبَ ذَلِكَ نَفْيَ الْخَبَثِ، وَتَعَلُّقُ الْحَدِيثِ الثَّانِي مِنْ حَيْثُ إِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=30688حُبَّ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَدِينَةِ يُنَاسِبُ طِيبَ ذَاتِهَا وَأَهْلِهَا.