4067 ( وقال حدثني الليث : عن يحيى بن سعيد ، عمر بن كثير بن أفلح ، عن أبي محمد مولى أبي قتادة : أن قال : أبا قتادة حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين ، وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله ، فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ، ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم ، فإذا في الناس فقلت له : ما شأن الناس ؟ قال : أمر الله ، ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعمر بن الخطاب ، فقمت لألتمس بينة على قتيلي فلم أر أحدا يشهد لي ، فجلست ثم بدا لي فذكرت أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من جلسائه : سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي فأرضه منه ، فقال من أقام بينة على قتيل قتله فله سلبه أبو بكر : كلا لا يعطه أصيبغ من قريش ويدع أسدا من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلي فاشتريت منه خرافا ، فكان أول مال تأثلته في الإسلام ) . لما كان يوم
[ ص: 301 ]