الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3715 408 - حدثنا عبيد الله بن سعيد ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يوم بعاث يوما قدمه الله عز وجل لرسوله - صلى الله عليه وسلم - فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وقد افترق ملؤهم ، وقتلت سرواتهم في دخولهم في الإسلام .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ، وعبيد الله بن سعيد بن يحيى أبو قدامة اليشكري السرخسي ، وهو من مشايخ مسلم أيضا ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وهشام يروي عن أبيه عروة بن الزبير ، عن أم المؤمنين عائشة ، والحديث في باب مناقب الأنصار ، فإنه أخرجه هناك عن عبيد بن إسماعيل ، عن أبي أسامة إلى آخره . قوله : " يوم بعاث " بضم الباء الموحدة ، وتخفيف [ ص: 64 ] العين المهملة ، وفي آخره ثاء مثلثة ، وهو يوم جرى بين الأوس والخزرج فيه قتال . قوله : " وقد افترق " الواو فيه للحال . قوله : " ملؤهم " : أي أشرافهم . قوله : " وسرواتهم " أي ساداتهم ، وهو جمع سراة ، ويجمع السرى يعني النفيس على سراة أيضا على غير قياس . قوله : " في دخولهم " يتعلق بقوله : " قدمه الله تعالى " : يعني لو كان صناديدهم أحياء لما انقادوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حبا للرياسة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية