الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( والأصح تقديم المكتري على المكري ) ; لأنه المالك لمنفعته ، وتقييد بعضهم المكري بالمالك مراده ملك المنفعة على أنه مرادهم أيضا ، إذ لا يكري إلا مالك لها فهو لبيان الواقع لا للاحتراز . والثاني يقدم المكري ; لأنه مالك للرقبة ، وملك الرقبة أولى من ملك المنفعة .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : فهو لبيان الواقع ) أي ولدفع توهم أن المراد به لمالك العين ، لكن قوله : في تعليل الثاني ; لأنه مالك للرقبة إلخ يقتضي تخصيص المكري بمالك العين ، وليس كذلك بل المكري قد يكون مالكا للمنفعة فقط ، كما لو استأجر دارا ثم أكراها لغيره واجتمع كل من المكري والمكترى فالمكترى مقدم ; لأنه مالك للمنفعة الآن .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            [ ص: 185 ] ( قوله : وتقييد بعضهم ) هو الجلال المحلي وإنما قيد بذلك ; لأنه محل الخلاف كما يعلم من تعليل المقابل الآتي فلا يتوجه ما ذكره الشارح كابن حجر ( قوله : على أن مرادهم ) كذا في نسخ الشارح وهو محرف عن قوله على أنه موهم والعبارة للشهاب حج ( قوله : إذ لا يكري إلا مالك لها ) يرد عليه نحو الناظر والوالي .




                                                                                                                            الخدمات العلمية