الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              - المطلب الثاني: حفظ النفس:

              النفس الإنسانية حرمتها عند الله عظيمة، فالمحافظة عليها من الضروريات المطلقة التي لا تحتاج إلى دليل؛ لأن الإنسان هو المعني بالتكاليف في الأرض، ويكفينا دليلا على حرمة قتل النفس، إن كنا في حاجة إلى دليل، قوله تعالى: ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق .. ... ) (الإسراء:33) .

              والشريعة الإسلامية بما أنها جاءت لتحقيق الحياة الكريمة للإنسان، فقد وجب المحافظة على النفس البشرية وجودا وعدما [1] .

              وشرع لإيجاد حفظ النفس: وجوب تناول ما يقتات به، ومعاقبة من يعتدي عليها، وتحريم تعريضها للتهلكة.. ولإيجاد حفظ النفس شرع الزواج، وشرع لحفظه تحريم الزنى والقذف والإجهاض وحرم منع الحمل إلا لضرورة.

              التالي السابق


              الخدمات العلمية