( 7117 ) فصل : ، وإن أتى ذلك على نفسه ; لما روى ومن أكره على كلمة الكفر ، فالأفضل له أن يصبر ولا يقولها ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { خباب } وجاء تفسير قوله تعالى : { إن كان الرجل من قبلكم ليحفر له في الأرض ، فيجعل فيها ، فيجاء بمنشار ، فيوضع على شق رأسه ، ويشق باثنين ، ما يمنعه ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم ، ما يصرفه ذلك عن دينه . قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود } أن بعض ملوك الكفار ، أخذ قوما من المؤمنين ، فخد لهم أخدودا في الأرض ، وأوقد فيه نارا ، ثم قال : من لم يرجع عن دينه فألقوه في النار . فجعلوا يلقونهم فيها ، حتى جاءت امرأة على كتفها صبي لها ، فتقاعست من أجل الصبي ، فقال الصبي : يا أمه اصبري ، فإنك على الحق .
فذكرهم الله تعالى في كتابه وروى ، عن الأثرم ، أنه سئل عن الرجل يؤسر ، فيعرض على الكفر ، ويكره عليه ، أله أن يرتد ؟ فكرهه كراهة شديدة ، وقال ما يشبه هذا عندي الذين أنزلت فيهم الآية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أولئك كانوا يرادون على الكلمة ثم يتركون يعملون ما شاءوا ، وهؤلاء يريدونهم على الإقامة على الكفر ، وترك دينهم . وذلك لأن الذي يكره على كلمة يقولها ثم يخلى ، لا ضرر فيها ، وهذا المقيم بينهم ، يلتزم بإجابتهم إلى الكفر المقام عليه ، واستحلال المحرمات ، وترك الفرائض والواجبات ، وفعل المحظورات والمنكرات ، وإن كان امرأة تزوجوها ، واستولدوها أولادا كفارا ، وكذلك الرجل ، وظاهر حالهم المصير إلى الكفر الحقيقي ، والانسلاخ من الدين الحنيفي . أبي عبد الله