الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7927 ) فصل : وإذا كانوا حزبين ، فدخل معهم رجل لا يعرفونه في أحد الحزبين ، وكان يحسن الرمي ، جاز ، وإن كان لا يحسنه ، بطل العقد فيه ، وأخرج من الحزب الآخر من جعل بإزائه ; لأن كل واحد يجعل في [ ص: 380 ] مقابلته آخر ، أو يختار أحد الزعيمين واحدا ، ويختار الآخر آخر في مقابلته .

                                                                                                                                            وهل يبطل في الباقين ؟ على وجهين ، بناء على تفريق الصفقة . فإن قلنا : لا يبطل . فلكل حزب الخيار لتبعيض الصفقة في حقهم . وإن بان راميا ، لكنه قليل الإصابة ، فقال حزبه : ظنناه كثير الإصابة ، أو لم نعلم ، أو بان كثير الإصابة . فقال الحزب الآخر : ظنناه قليل الإصابة . لم يسمع ذلك منهم ، وكان كمن عرفوه ; لأن شرط دخوله أن يكون في العقد من أهل الصنعة دون الحذق ، كما لو اشترى عبدا على أنه كاتب ، فبان حاذقا أو ناقصا فيها ، لم يؤثر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية