الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6953 ) مسألة : قال : ( وفي البطن إذا ضرب فلم يستمسك الغائط الدية ، وفي المثانة إذا لم يستمسك البول الدية ) وبهذا قال ابن جريج ، وأبو ثور ، وأبو حنيفة . ولم أعلم فيه مخالفا ، إلا أن ابن أبي موسى ذكر في المثانة رواية أخرى ، فيها ثلث الدية . والصحيح الأول ; لأن كل واحد من هذين المحلين عضو فيه منفعة كبيرة ، ليس في البدن مثله ، فوجب في تفويت منفعته دية كاملة ، كسائر الأعضاء المذكورة ، فإن نفع المثانة حبس البول ، وحبس البطن الغائط منفعة مثلها ، والنفع بهما كثير ، والضرر بفواتهما عظيم ، فكان في كل واحدة منهما الدية ، كالسمع والبصر . وإن فاتت المنفعتان بجناية واحدة ، وجب على الجاني ديتان ، كما لو أذهب سمعه وبصره بجناية واحدة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية