الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6550 ) مسألة : قال : ( وخالة الأب أحق من خالة الأم ) وجملته أنه إذا عدمت الأمهات والآباء والأخوات ، انتقلت الحضانة إلى الخالات ، ويقدمن على العمات نص عليه أحمد ويحتمل كلام الخرقي تقديم العمات ; لأنه قدم خالة الأب ، وهي أخت أمه ، على خالة الأم ، وهي أخت أمها ، فيدل ذلك على تقديم قرابة الأب على قرابة الأم ، ولأنهن يدلين بعصبة ، فقدمن ، كتقديم الأخت من الأب على الأخت من الأم

                                                                                                                                            وقال القاضي : مراد الخرقي بقوله : خالة الأب أي الخالة من الأب تقدم على الخالة من الأم ، كتقديم الأخت من الأب على الأخت من الأم ; لأن الخالات أخوات الأم ، فيجرين في الاستحقاق والتقديم فيما بينهن مجرى الأخوات المفترقات ، وكذلك الحكم في العمات المفترقات فإن قلنا بتقديم الخالات ، فإذا انقرضن فالعمات بعدهن ، وإن قلنا بتقديم العمات ، فالخالات بعدهن ، فإذا عدمن ، انتقلت إلى خالات الأب ، على قول الخرقي ، وعلى القول الآخر ، إلى خالات الأم وهل يقدم خالات الأب على عماته ؟ على وجهين : بناء على ما ذكرنا في الخالات والعمات فأما عمات الأم ، فلا حضانة لهن ; لأنهن يدلين بأبي الأم ، وهو رجل من ذوي الأرحام ، لا حضانة له ، ولا لمن أدلى به .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية