( حدثنا أحمد بن منيع قالا ) أي : كلاهما ( حدثنا ويعقوب بن إبراهيم الدورقي إسماعيل ابن علية ) بضم مهملة وفتح لام وتشديد تحتية ، وهي أمه واسم أبيه إبراهيم ، وكان يكره هذه النسبة لكن غلبت عليه بالشهرة ( عن ) بفتح مهملة وتشديد ذال معجمة ممدودا ( حدثني خالد الحذاء عمارة ) بضم مهملة وتخفيف ميم ، وفي نسخة مصححة عمار بفتح فتشديد ، قال ميرك : عمارة بالتاء كذا وقع في أصل السماع ، والظاهر أنه سهو وقع من قلم النساخ ، فإنه ليس من موالي بني هاشم من اسمه عمارة ، وأيضا ليس فيمن روى عن وفيمن روى عن ابن عباس من اسمه خالد الحذاء عمارة ، وروى المؤلف هذا الحديث في جامعه فقال فيه عمار مولى بني هاشم انتهى ، وقال شارح : وفي نسخة عمار بدل عمارة ، وهو الأصح ، ولذا قيل الظاهر أنه سهو ؛ لأنه لم يوجد في الرواة عن ابن عباس عمارة مولى بني هاشم بل عمار بفتح العين والتشديد ، ففي التقريب عمار بن أبي عمارة مولى بني هاشم صدوق ربما أخطأ وجعله الذهبي راويا عن ، وفي التهذيب أن ابن عباس كان يقال : له الحبر والبحر لكثرة علمه ، دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحكمة مرتين ، وقال ابن عباس نعم ترجمان القرآن ابن مسعود ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه عبد الله بن عباس عمار مولى بني هاشم انتهى ، وكأن ابن حجر ما اطلع على التفصيل المذكور ، حيث قال : سهو وصوابه عمار ؛ إذ حقه أن يجزم بأنه هو الصواب ، وأن خلافه سهو من نسخ الكتاب ( قال ) أي : عمار ( سمعت يقول : توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو ابن خمس وستين ) تقدم الكلام عليه . ابن عباس