الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1208 29 - حدثنا أبو النعمان ، قال : أخبرنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا وقصه بعيره ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبين ، ولا تمسوه طيبا ، ولا تخمروا رأسه ; فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبدا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " ولا تخمروا رأسه " ، وهو مثل الحديث الأول ، غير أن سنده ، عن أبي النعمان محمد بن الفضل ، عن أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري. ويقال : الكندي الواسطي ، عن أبي بشر بكسر الباء الموحدة جعفر بن أبي [ ص: 53 ] وحشية قوله : " ونحن " الواو فيه للحال ، وكذلك الواو في : " وهو محرم " . قوله: " ولا تمسوه " بضم التاء وكسر الميم من الإمساس . قوله: " ملبدا " ، كذا هو في رواية الأكثرين ، وفي رواية المستملي: " ملبيا " كما في الرواية الأولى والثانية وهو من التلبيد ، وهو أن يجعل المحرم في رأسه شيئا من الصمغ ، ليلتصق شعره فلا يشعث في الإحرام ، وأنكر عياض رواية التلبيد ، وقال : ليس له معنى . قلت : له معنى وهو أن الله تعالى يبعثه على هيئته التي مات عليها .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية