الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6707 3150 - (6746) - (2 \ 186) عن عبد الرحمن ابن الحارث، أخبرني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أنه سمع رجلا، من مزينة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا تقول، يا رسول الله، في ضالة الإبل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لك ولها؟ معها حذاؤها وسقاؤها "، قال: فضالة الغنم؟ قال: " لك أو لأخيك أو للذئب "، قال: فمن أخذها من مرتعها؟ قال: " عوقب وغرم مثل ثمنها، ومن استطلقها من عقال، أو استخرجها من حفش - وهي المظال - فعليه القطع" قال: يا رسول الله، فالثمر يصاب في أكمامه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس على آكل سبيل، فمن اتخذ خبنة غرم مثل ثمنها وعوقب، ومن أخذ شيئا منها بعد أن أوى إلى مربد أو كسر عنها بابا، فبلغ ما يأخذ ثمن المجن، فعليه القطع "قال: يا رسول الله، فالكنز نجده في الخرب وفي الآرام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فيه وفي الركاز الخمس ".

439

[ ص: 440 ]

التالي السابق


[ ص: 440 ] * قوله: "وغرم": على بناء المفعول؛ من التغريم.

* "حفش": بكسر فسكون - : هو البيت الصغير القريب السطح.

* "المظال": - بتشديد اللام - أي: المحال المطلوبة للظل.

* "في الخرب": ضبط ككلم وعنب.

* "وفي الآرام": - بمد أوله - وهي الأعلام تنصب في المفازة.

* * *




الخدمات العلمية