الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وطير ولو جلالة )

                                                                                                                            ش : الجلالة في اللغة البقرة التي تتبع النجاسات قال في الصحاح : الجلالة البقرة التي تتبع النجاسات ، وفي الحديث { نهي عن لبن الجلالة } انتهى .

                                                                                                                            قال ابن عبد السلام : والفقهاء استعملوها في كل حيوان يستعمل النجاسة انتهى . وقال ابن الأثير في غريب الحديث : الجلالة من الحيوان التي تأكل العذرة والجلة البعر فوضع موضع العذرة انتهى . وأتى المصنف بلو المشعرة بالخلاف تبعا للخمي قال عنه في التوضيح في باب الذبائح وفي اللخمي في كتاب الطهارة : اختلف في الحيوان يصيب النجاسة هل تنقله عن حكمه قبل أن يصيبها ، فقيل هو على حكمه في الأصل في أسآرها وأعراقها ولحومها وألبانها وأبوالها ، وقيل تنقله ، وجميع ذلك نجس انتهى . ولم يتبع في حكايته الاتفاق على إباحة الجلالة قال في التوضيح : عنه ، واتفق العلماء على أكل ذوات الحواصل من الجلالة ، واختلفوا في ذوات الكرش فكره جماعة أكل الجلالة منها وشرب ألبانها لما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه { نهى عن لحوم الجلالة وألبانها } ، ولا خلاف في المذهب في أن أكل لحم الماشية والطير الذي يتغذى بالنجاسة حلال جائز ، وإنما اختلفوا في الألبان والأبوال [ ص: 230 ] والأعراق انتهى قال ابن عبد السلام : وكلام اللخمي هو الصحيح انتهى بمعناه . انتهى كلام التوضيح

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية