الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ولو في طعام )

                                                                                                                            ش : قال في المدونة : ويكره له أن يشرب شرابا فيه كافور ، أو يأكل دقة مزعفرة فإن فعل افتدى ، وكره في المدونة لغير المحرم أن يشرب الماء الذي فيه الكافور للسرف انتهى من التوضيح ، وقال سند أما غير المحرم فيختلف فيه حاله بقدر ثمن الكافور ، وعلو قيمته ونزولها .

                                                                                                                            فإن كان مما لا قيمة له ، فلا شيء فيه ، وتطيب الماء بمثل ذلك ليس بسرف ، وهو كتجمير آلته ، وإنباذ العسل فيه ، وشبه ذلك من مقاصد العقلاء { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده } الآية قالت عائشة رضي الله عنها : { كان يستعذب له الماء عليه السلام [ ص: 160 ] من بيوت السقيا } قال قتيبة : عين بينها وبين المدينة يومان خرجه أبو داود ولم يكن هذا بإسراف في الرفاهية وطلب اللذات ; لأنه لم يكن فيه كبيرة مؤنة ، وكذا ما نحن فيه وإن كان مما له كبير قيمة ولم يطلب بذلك التداوي إلا محض تطيب الرائحة ، فهو سرف ممنوع .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية