فصل : فأما إذا فعليه استئنافها ، وكذلك لو أخذ في غيرها لزمه استئنافها ، ولكن لو نوى قطعا وهو يقرؤها أجزأه ، لأن القراءة لا تفتقر إلى النية فلم يكن تغيير النية مؤثرا فيها ، فأما إذا سكت عنها غير ناو قطع القراءة فإن طال سكوته استأنف القراءة وإن لم يطل بنى على قراءته . نوى قطع القراءة
فأما فهي أربع عشرة تشديدة فإن ترك التشديد لم يجز ، لأن الحروف المشددة تقوم مقام حرفين فإذا ترك التشديد صار كأنه قد ترك حرفا ، فلذلك لم يجز ، فإن حكي عن تشديد آيات الفاتحة الشافعي غير هذا فليس بصحيح ، ولكن لو شدد المخفف جاز وإن أساء - والله عز وجل أعلم بالصواب - .