الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما إذا نوى قطع القراءة فعليه استئنافها ، وكذلك لو أخذ في غيرها لزمه استئنافها ، ولكن لو نوى قطعا وهو يقرؤها أجزأه ، لأن القراءة لا تفتقر إلى النية فلم يكن تغيير النية مؤثرا فيها ، فأما إذا سكت عنها غير ناو قطع القراءة فإن طال سكوته استأنف القراءة وإن لم يطل بنى على قراءته .

                                                                                                                                            فأما تشديد آيات الفاتحة فهي أربع عشرة تشديدة فإن ترك التشديد لم يجز ، لأن الحروف المشددة تقوم مقام حرفين فإذا ترك التشديد صار كأنه قد ترك حرفا ، فلذلك لم يجز ، فإن حكي عن الشافعي غير هذا فليس بصحيح ، ولكن لو شدد المخفف جاز وإن أساء - والله عز وجل أعلم بالصواب - .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية