قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=28994بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ، اختلف العلماء في الذكر في الآية فمنهم من قال : ذكرهم : فخرهم ، وشرفهم ; لأن نزول هذا الكتاب على رجل منهم فيه لهم أكبر الفخر والشرف ، وعلى هذا ، فالآية كقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وإنه لذكر لك ولقومك [ 43 \ 44 ] على تفسير الذكر بالفخر والشرف ، وقال بعضهم : الذكر في الآية : الوعظ والتوصية ، وعليه فالآية كقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=58ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم [ 3 \ 58 ] وقال بعضهم : الذكر هو ما كانوا يتمنونه في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=168لو أن عندنا ذكرا من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=169لكنا عباد الله المخلصين [ 37 \ 168 - 169 ] وعليه ، فالآية كقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم [ 35 \ 42 ] وعلى هذا القول فقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا الآية [ 35 \ 42 ] كقوله هنا ، فهم عن ذكرهم معرضون ، وكقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم [ 6 \ 157 ] والآيات بمثل هذا على القول الأخير كثيرة والعلم عند الله تعالى .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=28994بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ، اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الذِّكْرِ فِي الْآيَةِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : ذِكْرُهُمْ : فَخْرُهُمْ ، وَشَرَفُهُمْ ; لِأَنَّ نُزُولَ هَذَا الْكِتَابِ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فِيهِ لَهُمْ أَكْبَرُ الْفَخْرِ وَالشَّرَفِ ، وَعَلَى هَذَا ، فَالْآيَةُ كَقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ [ 43 \ 44 ] عَلَى تَفْسِيرِ الذِّكْرِ بِالْفَخْرِ وَالشَّرَفِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : الذِّكْرُ فِي الْآيَةِ : الْوَعْظُ وَالتَّوْصِيَةُ ، وَعَلَيْهِ فَالْآيَةُ كَقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=58ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ [ 3 \ 58 ] وَقَالَ بَعْضُهُمْ : الذِّكْرُ هُوَ مَا كَانُوا يَتَمَنَّوْنَهُ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=168لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=169لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ [ 37 \ 168 - 169 ] وَعَلَيْهِ ، فَالْآيَةُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ [ 35 \ 42 ] وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ فَقَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=42فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا الْآيَةَ [ 35 \ 42 ] كَقَوْلِهِ هُنَا ، فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ، وَكَقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ [ 6 \ 157 ] وَالْآيَاتُ بِمِثْلِ هَذَا عَلَى الْقَوْلِ الْأَخِيرِ كَثِيرَةٌ وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى .