الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3930 حدثنا محمود حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن طارق بن عبد الرحمن قال انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون قلت ما هذا المسجد قالوا هذه الشجرة حيث بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان فأتيت سعيد بن المسيب فأخبرته فقال سعيد حدثني أبي أنه كان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة قال فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها فلم نقدر عليها فقال سعيد إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يعلموها وعلمتموها أنتم فأنتم أعلم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثنا محمود ) هو ابن غيلان ، وعبيد الله هو ابن موسى وهو من شيوخ البخاري ، وقد يحدث عنه بواسطة كما هنا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون ) لم أقف على اسم أحد منهم ، وزاد الإسماعيلي من رواية قيس بن الربيع عن طارق " في مسجد الشجرة " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( نسيناها ) في رواية الكشميهني والمستملي " أنسيناها " بضم الهمزة وسكون النون أي أنسينا موضعها بدليل " فلم نقدر عليها " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقال سعيد ) أي ابن المسيب " إن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لم يعلموها وعلمتموها أنتم ؟ فأنتم أعلم " قالسعيد هذا الكلام منكرا ، وقوله : " فأنتم أعلم " هو على سبيل التهكم . وفي رواية قيس بن الربيع " إن أقاويل الناس كثيرة " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية