الإيلاء من نسوة ومن واحدة بالأيمان ( قال ) وإذا الشافعي فهو مول منهن كلهن يوقف لكل واحدة منهن فإذا أصاب واحدة أو اثنتين أو ثلاثا خرج من حكم الإيلاء فيهن ، وعليه للباقية أن يوقف حتى يفيء أو يطلق ولا حنث عليه حتى يصيب الأربع اللاتي حلف عليهن كلهن ، فإذا فعل فعليه كفارة يمين ، ويطأ منهن ثلاثا ولا يحنث فيهن ولا إيلاء عليه فيهن ; ويكون حينئذ في الرابعة موليا لأنه يحنث بوطئها ; ولو ماتت إحداهن سقط عنه الإيلاء لأنه يجامع البواقي ولا يحنث ولو طلق واحدة منهن أو اثنتين أو ثلاثا كان موليا بحاله في البواقي لأنه لو جامعهن والتي طلق حنث ( قال ) ولو قال الرجل لأربع نسوة له والله لا أقربكن حنث . آلى رجل من امرأته ثم طلقها ثم جامعها بعد الطلاق
وكذلك لو حنث باليمين مع المأثم بالزنا وإن نكحها بعد خرج من حكم الإيلاء ( قال آلى من أجنبية ثم جامعها ) رحمه الله : ولو الشافعي حنث وسقط عنه حكم الإيلاء في [ ص: 287 ] البواقي ولو لم يقرب واحدة منهن كان موليا منهن يوقف لهن فأي واحدة أصاب منهن خرج من حكم الإيلاء في البواقي لأنه قد حنث بإصابة واحدة فإذا حنث مرة لم يعد الحنث عليه ، ولو قال لأربع نسوة له والله لا أقرب واحدة منكن وهو يريدهن كلهن فأصاب واحدة فهو مول من التي حلف لا يقربها وغير مول من غيرها . قال والله لا أقرب واحدة منكن يعني واحدة دون غيرها