6833 3201 - (6872) - (2 \ 199) فقال له أبو سبرة - رجل من صحابة فإن أباك حين انطلق وافدا إلى عبيد الله بن زياد: انطلقت معه، فلقيت معاوية فحدثني من فيه إلى في، حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأملاه علي، وكتبته، قال: فإني أقسمت عليك لما أعرقت هذا البرذون حتى تأتيني بالكتاب، قال: فركبت البرذون، فركضته حتى عرق، فأتيته بالكتاب، فإذا فيه - حدثني عبد الله بن عمرو، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عبد الله بن عمرو بن العاص: والذي نفس إن الله يبغض الفحش والتفحش، محمد بيده، لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين، ويؤتمن الخائن، حتى يظهر الفحش والتفحش، وقطيعة الأرحام، وسوء الجوار، والذي نفس محمد بيده ، إن مثل المؤمن لكمثل القطعة من الذهب، نفخ عليها صاحبها فلم تغير، ولم تنقص، والذي نفس محمد بيده، إن مثل المؤمن لكمثل النحلة، أكلت طيبا، ووضعت طيبا، ووقعت فلم تكسر ولم تفسد " قال: وقال: " ألا وإن لي حوضا ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكة - أو قال: صنعاء إلى المدينة - وإن فيه من الأباريق مثل الكواكب، هو أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا " قال " أبو سبرة: فأخذ الكتاب، فجزعت عليه، [ ص: 468 ] فلقيني عبيد الله بن زياد فشكوت ذلك إليه، فقال: والله لأنا أحفظ له مني لسورة من القرآن، فحدثني به كما كان في الكتاب، سواء. يحيى بن يعمر،