الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6498 2979 - (6534) - (2 \ 164) عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=687093 " nindex.php?page=treesubj&link=2548_31962_31965أفضل الصوم صوم أخي داود عليه السلام، كان يصوم يوما، ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى ".
* قوله: "ولا يفر إذا لاقى": أي: العدو، وظاهر اللفظ أن هذه الجملة عطف على جملة "يصوم يوما" ولا شك أن جملة "يصوم. . . إلخ " مسوقة لبيان صوم داود بعد الإخبار عنه بأنه nindex.php?page=treesubj&link=2548أفضل الصيام، كأن سائلا قال: كيف كان صوم داود؟ فقال: "كان يصوم. . . إلخ" وهذه الجملة لا تصلح لذلك ظاهرا، فإما أن يقال: المراد بالصوم: مطلق الصبر، وكف النفس وإمساكها على خلاف ما تشتهيه وتهوى؛ أي: nindex.php?page=treesubj&link=31962_19580أفضل الصبر صبر داود؛ حيث كان يصبر على أشد الصيام، وفي أشد المعارك.
وإما أن يقال: إن هذه الجملة اعتراض في آخر الكلام عند من جوز وقوع [ ص: 321 ] الاعتراض في الآخر، والواو اعتراضية، ووجه ذكر الاعتراض: أن مداومة داود على هذا النوع من الصوم الذي هو أشد الصيام على النفس ربما توهم ضعفه، فدفع ذلك الوهم ببيان أنه مع ذلك في غاية من الشجاعة، والله تعالى أعلم.