الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1289 ( وقال : الإسلام يعلو ولا يعلى )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  كذا قال البخاري ولم يعين من القائل ، وربما يظن أن القائل هو ابن عباس وليس كذلك ; فإن الدارقطني أخرجه في كتاب النكاح في سننه بسند صحيح على شرط الحاكم فقال : حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا أحمد بن الحسين الحداد ، حدثنا شبابة بن خياط ، حدثنا حشرج بن عبد الله بن حشرج ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن عائذ بن عمرو المزني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " الإسلام يعلو ولا يعلى " وروي : " إن عائذ بن عمرو جاء عام الفتح مع أبي سفيان بن حرب فقال الصحابة : هذا عائذ بن عمرو وأبو سفيان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هذا عائذ بن عمرو وأبو سفيان الإسلام أعز من ذلك ، الإسلام يعلو ولا يعلى "

                                                                                                                                                                                  ( فإن قلت ) : ما مناسبة ذكر هذا الحديث في هذا الباب ؟ ( قلت ) : الباب في نفس الأمر ينبئ عن علو الإسلام ، ألا يرى أن الصبي غير المكلف إذا أسلم ومات يصلى عليه ، وذلك ببركة الإسلام وعلو قدره ، وكذلك يعرض عليه الإسلام حتى لا يحرم من هذه الفضيلة .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية