5821 196 - حدثني أخبرنا أبو اليمان، عن شعيب، قال: أخبرني الزهري، أن سالم بن عبد الله أخبره عبد الله بن عمر انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من أصحابه قبل عمر بن الخطاب ابن صياد، حتى وجده يلعب مع الغلمان في أطم بني مغالة، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده، ثم قال: ابن صياد: أتشهد أني رسول الله، فرضه [ ص: 199 ] النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: آمنت بالله، ورسله، ثم قال أتشهد أني رسول الله؟ فنظر إليه، فقال: أشهد أنك رسول الأميين، ثم قال لابن صياد: ماذا ترى؟ قال: يأتيني صادق وكاذب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلط عليك الأمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني خبأت لك خبيئا، قال: هو الدخ، قال: اخسأ، فلن تعدو قدرك، قال يا رسول الله، أتأذن لي فيه أضرب عنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يكن هو لا تسلط عليه، وإن لم يكن هو، فلا خير لك في قتله. قال عمر: سالم: فسمعت يقول: انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، عبد الله بن عمر يؤمان النخل التي فيها وأبي بن كعب الأنصاري ابن صياد، حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه، وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها رمرمة، أو زمزمة، فرأت أم ابن صياد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل؛ فقالت لابن صياد: أي صاف، وهو اسمه، هذا محمد، فتناهى ابن صياد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تركته بين. أن
قال سالم، قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر عبد الله: الدجال، فقال: إني أنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور.