وقال البرزلي في مسائل الصلاة ، وفي أسئلة عز الدين : فأجاب جاء في بعض الأحاديث أنه عليه السلام علم الناس الدعاء فقال اللهم إني أقسم عليك بنبيك هل يقسم على الله في دعائه بمعظم من خلقه كالنبي والولي والملك أو يكره . ؟ محمد نبي الرحمة ، فإن صح هذا فينبغي أن يكون مقصورا عليه صلى الله عليه وسلم ; لأنه سيد ولد آدم ، ولا يقسم على الله بغيره من الملائكة والأنبياء والأولياء فإنهم ليسوا في درجته ، ويكون من خصائصه تنبيها على درجته وارتفاع رتبته ( قلت ) وكان شيخنا الفقيه يختار الجواز ويحتج بسؤال في خطبة الاستسقاء بقوله : اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك عمر بن الخطاب حين أخرجه للاستسقاء وكان يتقدم لنا لعله من بركته عليه السلام ; لأنه من سببه وبإضافته إليه ، فلا يكون فيه دليل ، واحتجوا أيضا بتضرع الشيخ الصالح المؤدب العباس محرز بن خلف وسؤاله لبرء ابنة الشيخ أبي محمد ورغبته إلى الله ببركة أبيها ، وبقول العبد الذي استسقى بالبصرة بحبك لي إلا ما أسقيتنا الساعة ، إلى غير ذلك من الحكايات العديدة وهو الأظهر ; لأن مظنة إجابة الدعاء كما شرع الدعاء في بقاع الصالحين وعند قبورهم وغير ذلك من أماكنهم ; لأنه من عقد نيته في شيء انتفع به كما ورد وبالله التوفيق ، انتهى .
( قلت ) وهذا كله توسل وهو غير القسم ، والقسم أن يقول : أقسمت عليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أو أقسم عليك به كما في الحديث الذي ذكره أما التوسل فالظاهر أنه جائز والله أعلم