الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( أو لم يتحقق المبيح في شركة غيره كماء )

                                                                                                                            ش : نحو هذا في آخر كتاب الذبائح من البيان ونصه وقال فيمن رمى صيدا فأصاب مقاتله فأدركه ، وقد افترسه سبع وسهمه في مقاتله أو وقع في بئر أو تردى من جبل قال : إذا علم أنه قد أصاب مقاتله فلا بأس بأكله ، وإن لم يعلم أنه أصاب مقاتله ، فلا يقربه إلا أن يذكيه قال ابن رشد : هذا بين أن كل ما أصابها بعد إنفاذ المقاتل ، فلا يضره إذا فرغ من ذكاتها ، وهو مثل من ذبح ذبيحته ، فسقطت في ماء أو تردت من جبل أنها تؤكل قال ذلك في المدونة وفي سماع أشهب ونص ما في سماع أشهب ، وسئل عمن ذبح ذبيحة فجرت في الماء فماتت ، فقال لا يأكلها إلا إن كان قد تم ذبحه ، فقيل إنه يخاف أن يكون قتلها الغمر في الماء قال : إن كان قد تم ذبحه ، فلا بأس بها قال ابن رشد : هذا نص ما في المدونة إذا كمل ذبحها قبل أن تسقط في الماء ، فأكلها جائز ، وهذا مما لا اختلاف فيه بخلاف إذا ذبحها في جوف الماء ، وقد مضى القول على هذا في أول رسم من سماع ابن القاسم انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية