قال : ( جازت صلاة الكل ) ; لأنها تجوز من الأصحاء بهذه الصفة فمن المرضى أولى ، قال قوم مرضى في بيت مظلم اشتبهت عليهم جهة القبلة صلوا بجماعة فتحرى كل واحد منهم إلى جهة وصلى إليها الحاكم رحمه الله تعالى إنما جازت صلاة المقتدي إذا كان المقتدي لا يعلم أنه خالف إمامه ، فأما إذا علم أنه خالف إمامه لا تجوز صلاته ; لأنه اعتقد فساد صلاة الإمام ، والأصل أن تفسد صلاته ، وهذا بخلاف ما إذا صلى في جوف المقتدي إذا اعتقد فساد صلاة الإمام الكعبة ، وإن علم أنه خالف إمامه جازت صلاته ; لأنه ما اعتقد فساد صلاة الإمام إلا إذا كان مقدما على الإمام فحينئذ لا تجوز صلاته .