حرف الصاد
صلاة : قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) [ البقرة : 45 ] ، وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=153ياأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ) [ البقرة : 153 ] . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=132وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) [ طه : 132 ] .
وفي " السنن " : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002928كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا حزبه أمر ، فزع إلى الصلاة ) .
وقد تقدم ذكر الاستشفاء بالصلاة من عامة الأوجاع قبل استحكامها .
nindex.php?page=treesubj&link=24589والصلاة مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، مطردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر مغذية للروح ، منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للبركة ، مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن .
وبالجملة : فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب ، وقواهما ودفع المواد الرديئة عنهما ، وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حظ المصلي منهما أقل ، وعاقبته أسلم .
وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ، ولا سيما إذا أعطيت حقها من
[ ص: 305 ] التكميل ظاهرا وباطنا ، فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة ، ولا استجلبت مصالحهما بمثل الصلاة ، وسر ذلك أن الصلاة صلة بالله عز وجل ، وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجل تفتح عليه من الخيرات أبوابها ، وتقطع عنه من الشرور أسبابها ، وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه عز وجل ، والعافية والصحة ، والغنيمة والغنى ، والراحة والنعيم ، والأفراح والمسرات كلها محضرة لديه ، ومسارعة إليه .
حَرْفُ الصَّادِ
صَلَاةٌ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=45وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) [ الْبَقَرَةِ : 45 ] ، وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=153يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) [ الْبَقَرَةِ : 153 ] . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=132وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) [ طه : 132 ] .
وَفِي " السُّنَنِ " : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002928كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ ، فَزِعَ إِلَى الصَّلَاةِ ) .
وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الِاسْتِشْفَاءِ بِالصَّلَاةِ مِنْ عَامَّةِ الْأَوْجَاعِ قَبْلَ اسْتِحْكَامِهَا .
nindex.php?page=treesubj&link=24589وَالصَّلَاةُ مَجْلَبَةٌ لِلرِّزْقِ ، حَافِظَةٌ لِلصِّحَّةِ ، دَافِعَةٌ لِلْأَذَى ، مَطْرَدَةٌ لِلْأَدْوَاءِ ، مُقَوِّيَةٌ لِلْقَلْبِ ، مُبَيِّضَةٌ لِلْوَجْهِ ، مُفْرِحَةٌ لِلنَّفْسِ ، مُذْهِبَةٌ لِلْكَسَلِ ، مُنَشِّطَةٌ لِلْجَوَارِحِ ، مُمِدَّةٌ لِلْقُوَى ، شَارِحَةٌ لِلصَّدْرِ مُغَذِّيَةٌ لِلرُّوحِ ، مُنَوِّرَةٌ لِلْقَلْبِ ، حَافِظَةٌ لِلنِّعْمَةِ ، دَافِعَةٌ لِلنِّقْمَةِ ، جَالِبَةٌ لِلْبَرَكَةِ ، مُبْعِدَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ، مُقَرِّبَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ .
وَبِالْجُمْلَةِ : فَلَهَا تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي حِفْظِ صِحَّةِ الْبَدَنِ وَالْقَلْبِ ، وَقُوَاهُمَا وَدَفْعِ الْمَوَادِّ الرَّدِيئَةِ عَنْهُمَا ، وَمَا ابْتُلِيَ رَجُلَانِ بِعَاهَةٍ أَوْ دَاءٍ أَوْ مِحْنَةٍ أَوْ بَلِيَّةٍ إِلَّا كَانَ حَظُّ الْمُصَلِّي مِنْهُمَا أَقَلَّ ، وَعَاقِبَتُهُ أَسْلَمَ .
وَلِلصَّلَاةِ تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي دَفْعِ شُرُورِ الدُّنْيَا ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا أُعْطِيَتْ حَقَّهَا مِنَ
[ ص: 305 ] التَّكْمِيلِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا ، فَمَا اسْتُدْفِعَتْ شُرُورُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَلَا اسْتُجْلِبَتْ مَصَالِحُهُمَا بِمِثْلِ الصَّلَاةِ ، وَسِرُّ ذَلِكَ أَنَّ الصَّلَاةَ صِلَةٌ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَعَلَى قَدْرِ صِلَةِ الْعَبْدِ بِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ تُفْتَحُ عَلَيْهِ مِنَ الْخَيْرَاتِ أَبْوَابُهَا ، وَتُقْطَعُ عَنْهُ مِنَ الشُّرُورِ أَسْبَابُهَا ، وَتُفِيضُ عَلَيْهِ مَوَادُّ التَّوْفِيقِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْعَافِيَةُ وَالصِّحَّةُ ، وَالْغَنِيمَةُ وَالْغِنَى ، وَالرَّاحَةُ وَالنَّعِيمُ ، وَالْأَفْرَاحُ وَالْمَسَرَّاتُ كُلُّهَا مُحْضَرَةٌ لَدَيْهِ ، وَمُسَارِعَةٌ إِلَيْهِ .