الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ثم الهاشمة ، وهي : التي توضح العظم وتهشمه ، ففيها عشر من الإبل ، فإن ضربه بمثقل فهشمه من غير أن يوضحه ففيه حكومة ، وقيل : يلزمه خمس من الإبل .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( ثم الهاشمة ، وهي : التي توضح العظم وتهشمه ) سميت به لهشمها العظم ( ففيها عشر من الإبل ) وهو قول زيد ، ومثل ذلك الظاهر أنه توقيف ، ولا يعرف له مخالف في عصره ، ولأنها شجة فوق الموضحة ، تختص باسم ، فكان فيها مقدر كالمأمومة ( فإن ضربه بمثقل فهشمه من غير أن يوضحه ففيه حكومة ) قدمه في المحرر والمستوعب والرعاية ، وجزم به في الوجيز ، لأنه كسر عظم لا جرح معه ، أشبه قصبة الأنف ( وقيل : يلزمه خمس من الإبل ) لأنه لو أوضح وهشم لوجب عشر ، فإذا وجد أحدهما وجب خمس كالإيضاح وحده ، وكما لو هشمه على موضحة ، وعلم مما سبق أنه لا يجب أرش الهاشمة بغير خلاف ، لأن الأرش المقدر وجب في هاشمة معها موضحة .

                                                                                                                          [ ص: 8 ] أصل : إذا هشمه هاشمة لها مخرجان فثنتان ، فلو أوضح إنسانا في رأسه ثم أخرج رأس السكين من موضع آخر فموضحتان ، وكذا إذا أوضحه موضحتين ، هشم العظم في كل منهما واتصل الهشم في الباطن ، فهما هاشمتان ، لأن الهشم يكون تبعا للإيضاح ، فإذا كانتا موضحتين كان الهشم هاشمتين ، بخلاف الموضحة فإنها ليست تبعا لغيرها




                                                                                                                          الخدمات العلمية