الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                        صفحة جزء
                        وأما الترجيح بحسب الدليل الدال على وجود العلة

                        فهو على أقسام

                        ( القسم الأول ) : أنها تقدم العلة المعلومة ، سواء كان العلم بوجودها بديهيا أو ضروريا على العلة التي ثبت وجودها بالنظر والاستدلال ، كذا قال جماعة .

                        وذهب الأكثرون إلى أنه لا يجري الترجيح بين العلتين المعلومتين إذا كانت إحداهما معلومة بالبديهة ، والأخرى بالنظر والاستدلال .

                        ( القسم الثاني ) : أنها ترجح العلة التي وجودها بديهي على العلة التي وجودها حسي .

                        [ ص: 800 ] ( القسم الثالث ) : أنها ترجح العلة المعلوم وجودها على العلة المظنون وجودها .

                        ( والحاصل أن ما كان دليل وجوده ) أجلى وأظهر عند العقل فهو أرجح مما لم يكن كذلك

                        التالي السابق


                        الخدمات العلمية