الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وجاز وطء لمن به مرض ينتفع به ) أي : الوطء ( فيه ) أي : المرض كالمداواة ( أو ) به ( شبق ولم تندفع شهوته بدونه ) أي : الوطء ( ويخاف تشقق أنثييه ) إن لم يطأ ( ولا كفارة ) نقله الشالنجي ، فإن اندفعت شهوته بدونه ، لم يجز لعدم الحاجة إليه ( ويقضي ) عدد ما أفسده من الأيام لقوله تعالى : { فعدة من أيام أخر } ( ما لم يتعذر ) القضاء عليه ( لشبق فيطعم ) لكل يوم مسكينا ( ككبير ) عاجز عن صوم .

                                                                          ( ومتى لم يمكنه ) الوطء ، لدفع الشبق ( إلا بإفساد صوم موطوءة ) فإن لم تندفع شهوته باستمناء بيده أو يد زوجته أو جاريته ، ولا بمباشرة دون [ ص: 477 ] الفرج ( جاز له ) الوطء ( ضرورة ) أي : لدعاء الضرورة إليه ، كأكل مضطر ميتة ، فإن كانت حائض وصائمة طاهرة من زوجة أو سرية ( ف ) وطء طاهرة ( صائمة أولى من ) وطء ( حائض ) لنهي الكتاب عن وطء الحائض ، وتعدى ضرره ( وتتعين ) للوطء ( من لم تبلغ ) من زوجة أو أمة مباحة ، كمجنونة وكتابية ، لتحريم إفساد صوم البالغة بلا ضرورة إليه

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية